إحسب زكاتك
  • الرئيسية
  • /
  • وفاة رضيعة كانت شرارة انطلاقه.. «أهل مصر» أمل جديد لمصابي الحروق

وفاة رضيعة كانت شرارة انطلاقه.. «أهل مصر» أمل جديد لمصابي الحروق

أخبار -
وفاة رضيعة كانت شرارة انطلاقه.. «أهل مصر» أمل جديد لمصابي الحروق
تفاصيل أكثر : https://www.misr-alan.com/11343666

صة مهمة من قصص البطولة في المجتمع المدني في مصر، تتلخص في مؤسسة ومستشفى أهل مصر المخصصة لعلاج مصابي الحروق، بطلتها السيدة هبة السويدي، التي تحدّثت عن حلم مؤسسة ومستشفى أهل مصر في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي يوسف الحسيني، في برنامج «التاسعة» المذاع عبر القناة الأولى بالتلفزيون المصري.

بداية الفكرة المستشفى «حرق طفلة رضيعة في سبوعها»

قالت السويدي إنّ الفكرة جاءتها أثناء ثورة يناير، والأحداث التي تلتها، حيث كانت مسؤولة عن علاج مصابي الثورة، وشاهدت حالات حروق كحالات إنسانية وليست من مصابي الثورة، والحالة الأولى كانت لطفلة تعرضت لحرق في سبوعها: «الأم نسيت الشمعة جنب سرير البنت، والبنت اتحرقت والأب كلمني عشان ألاقي سرير أو حضانة ملقتش، عدد مصابي الحروق في مصر أكثر من نصف مليون كل سنة، وأعداد أسرة العناية المتوفرة قليلة، وفي نقص 70% في عدد أسرة العناية المركزة، ولما لقينا سرير كانت البنت اتوفت».

الحادث ذاته تكرر مع طفلين آخرين تعرضا للحرق في الحقل أثناء لهوهما، وتوفيا: «وقتها حسيت بالعجر، اتحديت نفسي وقررت أتبنى مشروع مستشفى لعلاج الحروق».

مدبولي منحها أرضا للمستشفى بعد طلبها بـ48 ساعة

وأوضحت السويدي، أنّها التقت الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وكان آنذاك وزيرا للإسكان، وطلبت منه أرضا لبناء المستشفى، ووافق على مقترحها وخصص لها قطعة أرض في منطقة التجمع بناء على طلبها، بعدما عرض عليها مناطق أكتوبر وطريق الواحات، لكنها اختارت التجمع: «خدت الأرض بعد 48 ساعة بس».

وتابعت بأنّها حصلت على 12 ألف متر وبدأت الحفر في 2018، والآن جرى تشطيب المستشفى وتزويده بالأجهزة تمهيدًا لتشغيله هذا العام، وتحديدًا في أكتوبر المقبل: «المستشفى سيضم للمرة الأولى في مصر بنكا للجلد».

محاور متنوعة تعمل عليها المؤسسة

وأكدت السويدي أنّ مؤسسة متخصصة في مجال الحروق وتعمل على أكثر من محور، لافتة إلى أنّ المحور الأول هو المستشفى الذي سيتم افتتاحه هذا العام، والثاني علاج ضحايا الحروق، حيث يعالج المستشفى 5000 حالة، وخضعت أقل حالة فيهم لـ10 عمليات جراحية: «عمليات الحروق تستغرق فترة طويلة تصل لـ5 سنوات، وعلاج بالليزر والعلاج الطبيعي والعلاج النفسي».

وأوضحت أنّ المحور الثالث التوعية بخطورة الحروق والوقاية على مستوى القرى والأماكن العشوائية والمدارس والشركات والجامعات، كي لا يتعرض الناس للحروق، والمحور الرابع هو تمكين المرأة من ضحايا الحروق أو ذويهم، حيث يتعرضن للطلاق ويحتجن لعائل وللعمل من أجل الانفاق على أبنائهن».

وتابعت بأنّ المحور الخامس هو محور الدمج حيث نعيد بناء أعضاء الجسم والأصابع والأذن، فضلا عن زرع قرنية وأعضاء تعويضية: «نسبة كبيرة منهم عنده إعاقة حركية أو شكلية، برنامج الدمج هدفه إن الناس تتقبله، و99% من ضحايا الحروق مبيكملوش تعليمهم، والهدف يشتغلوا ويبقوا أعضاء فاعلين في المجتمع».